الادمان على المخدرات بين الشباب

 ظاهره ادمان وتعاطى المخدرات


انتشرت ظاهره ادمان تعاطى المواد المخدره بين الشباب منذ فترات قديمه بعيده حيث كانت ومازالت هذه الطريقه هى الحل الاسهل للهروب من مشكلات الحياه اليوميه التى تقابل الشباب خاصه وكبار السن عاده حيث لكل جيل مشاكله

 والشخص اياً كان بلغ من العمر طالما ليس عنده ادنى  وازع دينى و ثقه بالذات وبقدراته النفسيه والعقليه يفر هاربا من الواقع الذى يعيشه فقديما كانت الحياه مليئه بالحروب والفقر والجوع والموت يحاصر الانسان من كافه جهات الحياه فما كان له من سبيل حسب تقديراته الا الفرار من واقعه المرير وقد كان هذا الامر مقتصر قديما على طبقات معينه حيث ان المخدرات قد عرفها الانسان منذ قديم الازل فهناك من البرديات

وحفريات على معابد كل الحضارات تفيد بانها كانت موجوده منذ بدايات الانسان على الارض فقد عرفها الانسان منذ ان عرف النباتات التى كانت تخرج من الارض ويتغذى عليها ولكن كان استعمالها فى البدايه يقتصر فى دورها الطبى حيث كان الكهنه والاطباء يستخدمونها لافقاد الشخص الوعى حتى يتم معالجه المريض من الالامه  وايضا اثناء تنفيذ عمليات الاعدام حتى لا يتالم المريض وهذا ما كان يحدث فى الحضاره الفرعونيه حيث كان يطلق على النباتات المخدره نباتات الرحمه  حيث كان استعمالها من باب الرحمه

ولكن سرعان ما تغير استعمال هذه المواد من غرض طبى او كما كان يطلق عليها اعشاب الرحمه لتصبح ماده تستخدم لتغيب العقل والوعى  لذلك تم حظر استخدامها وتداولها بين عامه الشعب  وقد تم وضع القوانين التى تحرم التعامل فيها على مدى العصور

ومازال هذا التحريم مستمر عبر كل العصور والاديان حيث ان كل الديانات حرمت كل ماهو منكر والمخدرات منكره تذهب بالعقل وتجعل الانسان بدون ادنى وعى يفعل افعال لا تعرف للانسانيه من طريق

فالاسلام حرم كل ما يسكر اى كل ما يذهب بالعقل  وكل ما يغيب العقل فالقليل منه ايضا محرم فالاسلام حرم على الانسان كل ما يضره او يضر احد غيره

وقد عرفت الحكومات الحاليه المخدرات كونها اى ماده كانت نباتيه او كيميائيه او مصنعه من شأنها ان تغيب العقل او تجعل من يتناولها يعيش فى الخيال حتى لا تؤثر سلبا على صحه الانسان وعلى سلامه المجتمع

لذلك تتصدى الدوله بكل ما اوتيت من قوه دخول المواد المخدره الى البلاد لان الهدف منها هو اصابه الوطن العربى والاسلامى فى مقتل حيث ان الامم لاتنمو ولا تنهض الا بسواعد ابنائها الشباب

ولكن اعداء الوطن عرفوا ذلك منذ القديم فاصبحوا بدلا من ان يقدموا ارواحهم واموالهم لغزو البلاد الاسلاميه والسيطره عليهم فيجدوا من يقف لهم بالمرصاد من شباب واعى لا يخشى فى الحق لومه لائم يضحى بحايته  من اجل رمال وطنه وشرف امته فاصبح العدو ضعيف برغم كل عدده وعتاده فيرجع خاسرا يلملم حسرته

لذلك فكرت اعدائنا بدائنا لتجد الحل وهو تسهيل دخول المخدرات للبلاد لتكون فى متناول يد كل شاب اينعم كل شاب فهدفهم الحقيقى هو تدمير الشباب  لان الشباب اذا دمر تدمر حضاره الماضى وامال المستقبل لهذه الامه

فربما كان العدو يطمح قديما فى السيطره على الارض ولكن مع التقدم الذى فيه عدونا لم يستطيع ان يجعل شبابنا ينحنى ففكر فى حيله المخدرات وتسميم عقول الشباب وذلك من خلال الاعلام الفاسد طاره  ومن خلال زرع قيم ومبادئ غريبه ودخيله علينا طاره اخرى
والشباب العربى اصبح للاسف يقلد بدون ادنى تفكير لما لا اجرب سيجاره ثم من بعدها تاتى النوائب تباعا  فهذا الشاب عاطل ولا يجد عمل فيجد من يقدم له المخدرات لتخفف عنه الالامه وهذا الشاب لم يوفق حتى الان فى الحصول على فرصه مناسبه تؤهله للزواج فيجد من يقدم له الحل السهل فى صوره مواد مخدره تخفف عنه وهناك هذا الرجل الذى يعانى من بعض المشاكل الجنسيه فيجد من يقدم له المواد المخدره  على انها الحل السحرى لحل جميع مشاكله واحساسه بانه استعاد كامل قوته وعاد فى كامل فحولته
ولكن هيهات وهيهات اذا كانت هناك اى من المشاكل التى يواجهه الشباب قد حلت بتناول المواد المخدره  بالعكس الشديد فكل المشاكل التى تم الهروب منها بالادمان زادت وكثرت واصبح لها تبعات بالاضافه لخساره المدمن حياته ومستقبله وتدمير اسرته بالكامل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق